القرآن ووصفات التسخير

كان النبي صلى الله عليه وسلم مولعاً بالقرآن الكريم ليس لأنه كان يحب تلاوته فحسب بل كان يحب أيضاً أن يسمعه من غيره ، وكان سيدنا جبريل عليه السلام يعرض عليه صلى الله عليه وسلم القرآن كل سنة في شهر رمضان المبارك ، وكان يتلو القرآن ولو كان قائماً بكل رغبة وتوقان وفي أداء صحيح وقراءة مفسرة حرفاً حرفاً.

ولقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بحسن ترتيله فقال: وزينوا القرآن بأصواتكم

وبشر النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن في قوله: يقال لصاحب القرآن : اقرأ ، وارتق  ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها

عوّد نفسك تلاوة القرآن ولو جزءاً كل يوم وأرخ زمام تفكيرك في معانيه وحكمه البالغة ، ولا تتلوه دونما تفكير وتدبر، فالقرآن يتضمن خزائن مكنونة من وصفات التسخير وعلومه ، وبقدر ما نبذل من جهد وإخلاص وتركيز عقلي نكتشف هذه الخزائن ، وكان سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يذهب إلى أن تلاوة السور القصار نحو القارعة والقدر بقدر من التروي والتفكير خير من أن يمر بالسور الطوال نحو البقرة وآل عمران مروراً سريعاً لا يلوي على معنى من معانيها ولا يقف على موقف من مواقفها وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان يردد طول الليلة آية واحدة وهي: إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ


عن البراء بن عازب –  مسند أحمد

عن عبدالله بن عمرو

سورة المائدة: الآية 118

Published by tasawuf.co

Spiritual Teachings of Hazrat Khawaja Shamsuddin Azeemi

Leave a Reply

%d bloggers like this: